\
|
\
يُجَرجُرني الشَوقُ إليكِ
فَيُبَعثُرني بَينَ ذِراعيكِ
كما طفلٍ يحبو لِيتسلقَ أُمه
فَيخبو في جيوبِ حنانِها
وَينغَمسُ في غَمرةِ دفئِها
فَيتلَذذُ بِمنامه
منَاماتي لا تَكادُ تخلو مِنكِ
فأنتِ وَحدَكِ تتَسلَقين حِبالَ أحلامي
في غَفلةٍ مِنْ صحياني
أهتِكُ سترَ الواقع
فأتلذذُ بأجزاءِ اللحظات
وأُطبِقُ أهدابي على النَزوات
لا يخالني خوف
لا يَصلني فتور
في قِمةِ نَشوتي
تُلجلِجُ ساعتي
تَدعوني لـ صحيان
تزجُرها حالات طيشٍ مِنْ التيهان
في زَحمة الأحلام
تَهبِطُ عليَّ فتاةٍ تُشفي مِنْ الأسقام
تَقترب....وتقترب
حتى اِمتثلت بين يدي
طِفتُ في أروقةِ عينيها
حتى أتعرفُ عليها
عالمٌ نرجسي هي مَلِكته
عالمٌ ورديٌ هي صابِغتهُ
عالمٌ بَنفسجي هي ساكِبته
عالمُ حُبٌّ هي موجدَته
استقرِؤ الحُبَّ في زواياها
أشتمهُ في أكمامِها
أستمِعُ لِطهرِ خفقاتِها
في تلاشئ الأحلام
تَسكبُني في قنينة الحَقيقة
فأصحى عليكِ
أنتِ ... نعمْ أنتِ
زائِرةُ منامي
ومُخضبةُ أيامي
سؤالٌ يلجلِجُ في الأُفق
يملى فاهُ حياء
في مغناه طُهُرٍ ونقاء
سؤالٌ ظلَّ عالقٌ بينَ الطبلةِ والسنْدان
مَحفورٌ في ذاكِرةِ الزَمان
عِندما انبسَ مِنْ فيكِ
فَولدَ مِنْ بينَ شَفتيكِ
ماذا أعني لكَ !!
اِهتزَ العالمُ مِنْ تحتَ قدمي
وَتكورَ الأملُ في خِزانتي
مُلتصقاً بأثوابي
وبعدها أذهنتُ حَقيقة السؤال
مَعجونٌ بقطراتٍ مِنْ الآمال
اِجابتي تُراكِضني في ذهول
في مضمار الحَقيقة أُوجهُ إليكِ
أسبقُ عِباراتي
واسرعَ مُفرداتي
وارشقَ قصائدي
لِتُحادَثكِ عمَّ يَخبو بينَ أضلاعي
وَيسكِنُ بهوَ فؤادي
أأتدرينَ بأنكِ سماءً تُمطِرُ نبيذاً
وسِحراً يَحقِنُ وجعَ الوريد
وأُغنيةً تتَنهد على أهازيجَ عيد
أنتِ أنشودةَ اللقاء
التي أُغنيها في ابتسامةِ كُلَّ يوم
متى يجمعُنا لقاء المكان
فَيمضي شُعاعَكِ فيَّ
ومِنْ خِلالي
يَثقِبُني لأبعدَ نُقطةٍ في جَسدي
التَصقي بيَ أكثر ...وأكثر
حتى نودَعَ جوعَ روحينا
اِزحفي بِجوارحكِ حتى تُطبِقُ علَيَّ
حَتماً ستسمعينَ أرتِطامَ حُبُكِ في صَدري
وأصداؤهُ تملئُ ذلكَ المكان
الذي سيجمَعنا
شُموع اللقاء توضي اِحتِفالاً بِنا
لنْ نكونَ هُنالكَ وحيدين
بل سيأتي معنا رُذاذ المَشاعر
يُعطِرُنا حتى يُسكرنا
في غفوة العالم تَتقِدُ الأحاسيس
حتى تبلغُ ذروتها
حتماً سوفَ أطلبُ لكِ نسيانٌ عِملاق
تَحتسينَ مِنهُ رَشفة
عِندها تَسري في جَسدكِ مِنهُ جُرعة
حتماً بعدها سَتُهملينَ ساعَتكِ
وتنسينَ إلتفافَ عقارِبها
ولا تُبالينَ بدورانِها
عِندها سأطبعُ على شفَتيكِ قُبلةٍ عُملاقة
سأستأذنُكِ
في صحيانكِ وفي تيهانكِ
سأُسمُعكِ قصائِدٍ تُشبُهنا
تَختَزِلُ مِنْ المكان لذّته
وتشربَ مِنْ الحُبّ غَمرته
لنْ نبرحَ مكانِنا
حتى ولو ذابتْ شموعِنا
واقفين......واقفين
نَظلُّ نرقبُ اِنحِناء السماء
حتى تَلتَقِطُ منا الحياء
بَعدها أعدكِ بأنْ لا أتنفسُ إلا مِنْ رئتيكِ
ولا أرى إلا مِنْ بؤبؤ عينيكِ
ولا أشربُ إلا مِنْ شَفتيكِ
أعدكِ لنْ افعلَ فِعلٌ مُشين
حتى ولو ذَبحتيني بِحدِّ سكين
ساظلُّ لكِ وَفيٌّ أمين
أنا صِلصالٌ بينَ يديكِ شَكليني كما تُريدين
ولكن لا تَنسي قلبي فهوَ أكبرُ ... أكبرُ مِمَ تَرسُمين
وبعدَ أنْ نُغادِرَ بَلوريةَ السؤال
في ذلكَ المكان
أعلمُ بأنني أتخمتُكِ
بِماذا تَعنينَ ليَ
في آخرِ رمق لِشمع
في آخرِ رشفةٍ للنسيان
سوفَ أترُككِ تُغادرين على غيرَ رغبةٍ مني
ولكن !!
اِمتثلي لِحُرمةِ المَكان
المَكان الذي يفوحُ برائِحة الحُبّ
وقولي ليَ
ماذا أعني لَكِ !!